ميزة جدول التنقل

جدول التنقل

ليتها زيارة لم تحدث يا صاحب الجلالة

تسجيل موقف شخصي، أمر زيارة نيتنياهو المجرم لعمان دبر بليل وليس لنا وللشعب علم بها لا قبل ولا أثناء الزيارة ولا نملك رفضها أو أيقافها.



ليس هناك مبرر مقبول أو مفهوم لهذه الزيارة مطلقا، خصوصا في ظل وجود قانون عُماني رسمي يرفض التطبيع مع إسرائيل أو التعامل معها، كما أن الوضع في فلسطين يستدعي الوقوف مع الشعب الفلسطيني ومساندة كفاحة وصموده في القدس والضفة وغزة، دم أكثر من ٢٠٠ شهيد فلسطيني وأكثر من ٢٠ ألف جريح سقطوا في مسيرات العودة بسبب الإجرام والوحشية الصهيونية لم يجف بعد، والعالم كله يضغط على اليهود لأيقاف جرائمه ومؤسسات المجتمع المدني تقاطع إسرائيل، واستقبال المجرم نيتنياهو في مسقط وبضيافة من صاحب الجلالة هو نقطة سوداء في تاريخ الدعم العماني للقضية الفلسطينية وكفاحهم المشروع لدحر الإحتلال وعودة اللاجئين وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة ومعاقبة إسرائيل على كل جرائمها.
زيارة الشؤم التي قام بها محمود عباس للسلطنة في نفس وقت زيارة نيتنياهو ورائها شيء ما وهي ما جرت علينا شؤم أكبر منه، لسنا في موقف يسمح لنا برعاية مصالحة بين الطرفين لاعتبارات سياسية وجغرافية عديدة.
ليتها زيارة لم تحدث يا صاحب الجلالة



السلام مع إسرائيل قضية شائكة، الأنظمة العربية كلها ليست معادية لإسرائيل في الواقع، وقد اتفقت هذه الأنظمة على طرح مبادرة سلام سموها مبادرة السلام العربية تنص على تطبيع العلاقات مع الكيان الصهيونى ولكن بعد حصول الفلسطينيين على حقوقهم ا
لرئيسية وهي دولة فلسطينية في حدود 67 وإنسحاب إسرائيل من جميع الأراضي التي احتلتها في فلسطين وسوريا والسماح بعودة اللاجئين لوطنهم وأراضيهم، ولم يتحقق أي شرط من الشروط بل زاد التوحش والإجرام الصهيوني وقام بمحاربة غزة 3 حروب مدمرة وواصل وشدد الحصار عليها ثم أعلن القدس عاصمة لدولته ورفض رجوع اللاجئين وزاد من عمليات الاستيطان، بعد كل هذا إذا شذت دولة من الدول العربية وقامت بتنسيق وساطة بين الفلسطينيين والإسرائيليين فما هي المبادرة والضمانات التي تستطيع تقديمها وكيف ستجبر إسرائيل على الإلتزام بالشروط الفلسطينية للسلام وكيف ستقنع بقية الدول العربية بمبادرتها الشاذة المنفردة وكيف ستقنع الشعب الفلسطيني بقبول مبادرتها ووساطتها!!!!!

الشعوب العربية بمجملها رافضة للسلام مع إسرائيل ولا تقبل به، والأنظمة العربية تعمل بخلاف رغبة شعوبها



المصدر :: سلطان العدوي  

إرسال تعليق

0 تعليقات