ميزة جدول التنقل

جدول التنقل

متابعة مصورة حرب القرم | بين القوات الروسية والاوكارنية

قال مسؤول أميركي إن الرئيسين باراك أوباما وفلاديمير بوتين بحثا هاتفياً الأزمة الأوكرانية، في وقت طلبت واشنطن من موسكو إنهاء التدخل العسكري في أوكرانيا.
وأعلن البيت الابيض أن أوباما حذر بوتين من أنه سيواجه عزلة دولية بسبب أوكرانيا، وقال أوباما لبوتين عبر الهاتف: "أعد قواتك إلى قواعدها في القرم"، بحسب البيت الأبيض.
وأوضح أوباما لبوتين أن روسيا انتهكت القانون الدولي في أزمة أوكرانيا.

ومن جهته، قال الكرملين إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أبلغ نظيره الأميركي باراك أوباما هاتفيا أن موسكو تحتفظ بحق حماية مصالحها ومصالح الناطقين بالروسية في أوكرانيا.
وأضاف الكرملين في بيان نشر على الإنترنت أن أوباما أبدى قلقه إزاء احتمال التدخل العسكري الروسي في أوكرانيا.
وأعلن الرئيس البولندي برونيسلاف كوموركوفسكي السبت أن بلاده دعت إلى اجتماع طارئ لحلف شمال الأطلسي، بعدما شعرت أنها مهددة بالتدخل العسكري الروسي المحتمل في أوكرانيا.
وقال كوموركوفسكي بحسب ما نقل عنه الموقع الإلكتروني للرئاسة إن "بولندا طلبت من حلف شمال الأطلسي عقد اجتماع طارئ لمجلس شمال الأطلسي بموجب الفصل الرابع من ميثاق واشنطن (...) لأننا نشعر أننا مهددون بتدخل عسكري روسي محتمل على أراضي الجارة أوكرانيا".


قال وزير الخارجية الأوكراني، سيرغي ديشتشيريتسيا، السبت إن بلاده طلبت من حلف شمال الأطلسي النظر في كل السبل الممكنة للمساعدة في حماية وحدة أراضيها.
ودعت أوكرانيا أيضاً مجلس الأمن الدولي لوقف العدوان الروسي على أراضيها، ومن جهته، دعا حلف شمال الأطلسي سفراءه لاجتماع عاجل الأحد، لبحث الأزمة الأوكرانية. وعلى الأرض، قالت وكالة إنترفاكس الروسية إن سفينتين حربيتين روسيتين تظهران قبالة سواحل أوكرانيا.
وفي التفاصيل، أوضح وزير الخارجية الأوكراني أنه عقد محادثات مع مسؤولين من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، ثم طلب من الحلف المساعدة بعد ما وصفه رئيس الوزراء الأوكراني بالعدوان الروسي. وأضاف أنه تم تقديم طلب للحلف "للنظر في استخدام كل الوسائل الممكنة لحماية وحدة أراضي أوكرانيا وسيادتها والشعب الأوكراني والمنشآت النووية على الأراضي الأوكرانية."

واشنطن تطلب نشر مراقبين دوليين في أوكرانيا

وفي البيت الأبيض، ترأس الرئيس الأميركي باراك أوباما بعد ظهر السبت اجتماعاً لمجلس الأمن القومي لبحث الخيارات السياسية المتاحة لحل الأزمة الأوكرانية بعد قرار البرلمان الروسي السماح بتدخل عسكري روسي في أوكرانيا، كما أعلن مسؤول في البيت الأبيض.
وشاهد الصحافيون أعضاء مجلس الأمن القومي، بمن فيهم الجنرال مارتن ديمبسي رئيس أركان الجيوش الأميركية، يدخلون إلى البيت الأبيض في حدث نادر بالنسبة إلى يوم السبت (يوم عطلة)، وذلك بعدما أجرى وزير الدفاع تشاك هيغل مباحثات عبر الهاتف مع نظيره الروسي سيرغي شويغو عقب موافقة المجلس الاتحادي الروسي على إرسال قوات عسكرية روسية إلى أوكرانيا.
ومن جانبها، طالبت السفيرة الأميركية في الأمم المتحدة يطالب بإنهاء التدخل العسكري الروسي في أوكرانيا، داعية الأمم المتحدة لنشر مراقبين أممين في أوكرانيا فورا.

تعبئة عامة في كييف

ووضعت أوكرانيا قواتها المسلحة في حالة تأهب قتالي وحذرت روسيا من أن أي تدخل عسكري في البلاد سيؤدي إلى حرب.
وقبل ذلك، دعا أحد أبرز القادة السياسيين الأوكرانيين، فيتالي كليتشكو، السبت، البرلمان إلى إعلان "التعبئة العامة" في مواجهة ما اعتبره "عدواناً روسياً" ضد أوكرانيا.
وقال كليتشكو في بيان: "على البرلمان أن يطلب من قائد الجيش إعلان التعبئة العامة بعد بدء العدوان الروسي على أوكرانيا"، داعياً أيضا إلى اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي.
ومن جهته، دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون السبت إلى تهدئة فورية واعتماد الحوار لمعالجة الأزمة في أوكرانيا، وذلك قبيل اجتماع طارئ جديد لمجلس الأمن الدولي في هذا الشأن.
وصرح المتحدث باسم الأمين العام مارتن نسيركي للصحافيين أن بان "يدعو إلى عودة فورية للهدوء وإلى حوار مباشر بين كل الأطراف لمعالجة الأزمة الراهنة"، مضيفاً أن الأمين العام سيجري اتصالاً هاتفياً بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

تحذير أوروبي من انتهاك سيادة أوكرانيا

واعتبر وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ أن موافقة المجلس الاتحادي الروسي على عمل عسكري داخل الأراضي الأوكرانية يشكل تهديداً خطيراً لسيادة هذا البلد. وعبر هيغ في بيان عن قلقه الكبير حيال تصاعد التوتر في أوكرانيا وقرار البرلمان الروسي السماح بعمل عسكري داخل الأراضي الأوكرانية، فيما توالت ردود فعل دولية متلاحقة حيال الغزو الروسي لأوكرانيا.
ودعا وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس جميع الأطراف إلى الامتناع عن أي حركات قد تؤجج التوتر وتمس بسلامة أراضي أوكرانيا.
وفي برلين، أعربت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل عن قلقها من الأوضاع في القرم وشددت على ضرورة الحفاظ على الوحدة الترابية لأوكرانيا.
من جانبه، اختصر وزير الخارجية البولندي زيارته إلى إيران، عازياً ذلك إلى "الوضع الحرج" في القرم.
وفيما أعلنت بريطانيا عن زيارة عاجلة لرئيس وزرائها إلى أوكرانيا لبحث الأزمة، جمدت النمسا أموال ثمانية عشر مسؤولاً أوكرانيا من بينهم الرئيس المعزول فيكتور يانوكوفيتش.
وبانتظار جلسة مرتقبة لمجلس الأمن واجتماع طارئ للاتحاد الأوروبي للضغط باتجاه إجبار موسكو على التراجع تبقى العلاقات الدولية مع روسيا رهينة بمدى استجابة الأخيرة .
المصدر : وكالات 

إرسال تعليق

0 تعليقات