ميزة جدول التنقل

جدول التنقل

بالصور نتابع تشييع جثمان الكاتب الكبير جلال عامر

سيتم تشييع جثمان الكاتب الكبير جلال عامر، اليوم، الأحد، بعد صلاة العصر، من مسجد القائد إبراهيم بالإسكندرية، وسوف يقيم أهالى الراحل العزاء بعد غد الثلاثاء فى نفس المسجد.

صرح بذلك نجل الكاتب "رامى"، الذى قال فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أنه قرر تشييع الجثمان وتلاقى العزاء فى مسجد القائد إبراهيم أقرب المساجد لقلب الراحل، والذى انطلقت منه العديد من المظاهرات والمسيرات التى شارك فيها الراحل.
وأضاف نجل الراحل أن ما تداوله على مواقع التواصل الاجتماعى بأن الجنازة بعد صلاة الظهر والعزاء غدا غير صحيح، موضحاً أنه مازال فى المستشفى ينهى إجراءات خروج جثمان الراحل واستخراج شهادة الوفاة.

شُيعت عصر اليوم، جنازة الكاتب الساخر جلال عامر "الضاحك الباكي" كما لقب، من مسجد القائد إبراهيم إلي مثواه الأخير بالإسكندرية، حيث توفي أثر أزمة قلبية حادة ألمت به، عقب الاشتباكات التي نشبت بين بعض الثوار ومؤيدي "مبارك" خلال احتفالات ذكري "تنحية" بمنطقة قصر رأس التين، حيث لم يتحمل قلبه المشهد، صارخًا: "المصريين بيضربوا بعض" ليصاب بجلطة استدعت إجراء جراحة له في القلب.


حضر الجنازة، الدكتور أسامة الفولي؛ محافظ الإسكندرية، واللواء خالد غرابة؛ مدير الأمن، وصحفيو المدينة، والمئات من قراء ومحبي "الفقيد" من شباب الثورة، وأقطاب العمل اليساري بالعاصمة الثانية.

تجدر الإشارة إلي أن جلال عامر ـ كاتب صحفي "ساخر"، تخرج من الكلية الحربية، ودرس القانون في كليه الحقوق، والفلسفة في كليه الآداب، وبدأ حياته ضابطًا بالقوات المسلحة، وعاصر حرب أكتوبر 1973، حيث شارك في تحرير مدينة القنطرة شرق، ضد الكيان الصهيوني.

وكانت بدايات "عامر" مع الصحافة بتحرير عامود بجريدة التجمع والأهالي، حيث أشرف على صفحة مراسيل ومكاتيب القراء في جريدة القاهرة، قبل أن ينتقل لتحرير عمود يومي تحت عنوان "تخاريف" بجريدة المصري اليوم، ومارس العمل السياسي من خلال عضويته في حزب التجمع، وخاص معركة انتخابات مجلس الشعب مرتين خلال حكم المخلوع، ليصطدم شانه شان كل المصريين بالتزوير الفاضح واضطهاد المعارضين لعصابة مبارك ـ حسب قولة وقتها.

وفي أول اجتماع دعا إلية المجلس العسكري عقب تنحي "مبارك"، مع الكتاب والمثقفين والسياسيين والأدباء، اكتشف "عامر" وجود عدد من المحسوبين علي النظام البائد، فطلب الكلمة، معترضًا علي وجودهم داخل الحوار بعد الثورة ثم انسحب قائلا: "لن احضر مثل هذه المجالس العرفية، التي يحضرها "الفلول"، ثم قاطع جميع جلسات العسكري حتي وفاته أمس.

وحمل "عامر" هموم ومشكلات الوطن، خاصة الفقراء منهم، وكان من أصدقائه العمال والباعة الجائلين، والحرفيين، والقهوجية، وكانت شخصية "الضاني" الكاريكاتيرية هي الرمز المفضل له في تجسيد المواطن المصري البسيط "الأمي" والذي يجهل القراءة والكتابة لأي عمل سياسي ـ ورغم ذلك يفتي في كل شيء.

جدير بالذكر أن "عامر" قد أوصى قبل وفاته، بالتبرع بـ"قرينته" إلى مصابي ثورة 25 يناير 2011 المجيدة، وكان لمسقط رأسه، وحياته في حي الجمرك بمنطقة بحري، أكثر المناطق الشعبية ازدحاما بالإسكندرية في تكوين شخصيته، وانحيازه إلي عامة الشعب.





الصور يوم الثلاثاء




14/12/2012

إرسال تعليق

0 تعليقات