ميزة جدول التنقل

جدول التنقل

حميدتي والبرهان ما دورهما في السودان؟

معنا جميعًا عن الاسم الذي يجري كلامًا عنه في السودان: حميدتي والبرهان. يشير هذا الاسم إلى شخصيات هامة في الحكومة الانتقالية السودانية التي أحدثها الثورة في عام 2019. 

فمن هم حميدتي والبرهان وما هي دورهما في السودان؟ ولماذا تتباين الآراء حولهما؟ سنتابع الإجابة على هذه الأسئلة في هذا المقال المثير والمفيد.

 

حميدتي والبرهان ما دورهما في السودان؟
 
 

1. الخلاف بين حميدتي والبرهان

يواجه السودان تحديات كبيرة في ظل الخلاف بين القادة العسكريين، حيث يتنافس عبد الفتاح البرهان وحميدتي على السلطة. ترجع جذور هذا الخلاف إلى الاتجاه الذي يجب اتخاذه لتحديد المستقبل السياسي للبلاد وعلى رأسها الانتقال إلى حكم مدني.

 وتندرج أيضا ضم قوات الدعم السريع للجيش، التي يسيطر عليها حميدتي، إلى قوات الأمن العام، بين الخلافات بينهما. 

هذه التحديات تشكل خطراً حقيقياً على دولة السودان وعلى الوحدة الوطنية، وتتطلب تضافر الجهود لإيجاد حل ينهي الصراع ويعيد الاستقرار إلى البلاد. 

2. قلب النزاع في السودان

تمر هذه الفترة بالسودان بصراعات عسكرية بين الدعم السريع الممثل للفريق حميدتي والجيش الممثل لعبد الفتاح البرهان، حيث يتم تناوب السلطة بينهما. 

وكان من المفترض أن يعلن عن رئيس وزراء جديد ومناصب أخرى يوم الثلاثاء الموافق 11 أبريل/نيسان 2023، إلا أن الموعد النهائي قد انقضى بعد عدم توقيعهما على الذي تم الإعلان عنه في الخامس من ديسمبر 2022.

 وتهدف عملية التوصل إلى اتفاق يحل الأزمة السياسية في السودان التي تمتد لأكثر من عامين.

تختلف وجهات النظر بين القائد العسكري عبد الفتاح البرهان ونائبه قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو المعروف بـ "حميدتي" فيما يتعلق بمستقبل البلاد والانتقال إلى حكم مدني.

 إلا أن الصراع في السودان يمر بمراحل من التوتر والتصعيد، حيث يتبادل الجانبان الاتهامات والهجمات المسلحة. ويستمر الصراع حتى إيجاد حل يساعد على تهدئة الأوضاع وإيجاد حكومة مستقرة في البلاد.

 
 

3. التفاصيل الخاصة بالتوتر الحالي في السودان

يشهد السودان حالياً توترات عسكرية غير مسبوقة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، حيث تم انتشار قوات الدعم السريع في الخرطوم وعدة مدن رئيسية، ما دفع الجيش إلى إصدار بيان تحذيري ومطالبة قوات الدعم السريع بالانسحاب من مواقعها الجديدة، مما ينذر بتصاعد المواجهات العسكرية بين القوات السودانية. 

وتعود تلك التوترات إلى خلاف يدور بين جناحَي المكون العسكري في السودان، حول المنافسة الشخصية بين قادة الجيش وقوة الدعم السريع على النفوذ. 

وهناك مشاكل أخرى تتعلق بالإصلاحات الأمنية وغيرها حول تشكيل الحكومة الانتقالية بقيادة مدنية والتي حضرت المواطنون للاحتفال بالذكرى الرابعة للإطاحة بحكم البشير، وسط حالة عدم توافق وخلافات سياسية وعسكرية. 

4. تفاعل حميدتي والبرهان حول خطة الانتقال لحكم مدني

لم تحدث اتفاقية شاملة حول خطة الانتقال لحكم مدني بين حميدتي والبرهان، إلا أنهما عرضا العديد من المقترحات وأعلنا عن تفاوضهما بشأنها. 

ويتمحور الخلاف بينهما حول وقت تنفيذ الانتقال وتفاصيل مساره، فحميدتي يود الحفاظ على السلطة وعلى التزاماته في إطار الاتفاقية مع المجلس العسكري، بينما يريد البرهان المساهمة في النقل السلمي للسلطة، 

وخروج قوات الدعم السريع من دورها السياسي. يبدو أن حميدتي يرتكز على قدرته على تشكيل تحالفات مع مجموعات إقليمية وقبلية، فيما يراهن البرهان على الدعم الدولي وإنجازات الإصلاحات الاقتصادية التي جرى تنفيذها في الإطار السياسي الراهن. 

 
 

5. الحرص على السلطة بين حميدتي والبرهان

تعكس الصراعات المستمرة بين حميدتي والبرهان حرصًا شديدًا على السلطة والتأثير في السودان. تكشف التصريحات الكلامية الحادة وتبادل الاتهامات بينهما أن هذا النزاع ليس فقط بين شخصين، ولكنه يتعلق بصراع الفئات السياسية والاجتماعية في البلاد. 

حميدتي يطمح إلى السيطرة على الجيش بأسره وتوسيع نفوذه في البلاد، مما يضع البرهان في مواجهة حرجة للحفاظ على سيطرته على الحكومة. يمكن أن ينتج عن هذا الصراع الدائر خسائر عالية وتفاقم أزمة الاستقرار في السودان، مما يؤثر على جميع أفراد المجتمع سواءً كانوا مدنيين أم عسكريين. 

6. تطورات الاشتباكات في بعض مناطق السودان

تواصل الاشتباكات في بعض مناطق السودان، حيث تتصاعد حدة الصراع بين أفراد القيادة العسكرية. يواجه قوات الجيش النظامية تحديا من القوات المسلحة المؤيدة لحميدتي، الذي يعارض خطط البرهان لتفكيكها. 

تشهد البلاد تدهورا في الأوضاع الأمنية والاقتصادية، إذ تزداد الاحتجاجات والمظاهرات المناهضة للحكومة في مختلف المواقع. يتعين على الأطراف المتنازعة في السودان العمل لإنهاء حالة الفوضى والعنف وتحقيق الاستقرار السياسي والاقتصادي في البلاد، لضمان مستقبل أفضل للشعب السوداني.

 


7. تداعيات الصراع على السلطة في السودان

تتفاقم أزمة الصراع في السودان، فلم يعد الأمر مجرد انقسام عسكري بين قادة الجيش النظامي والقوات الداعمة. فالأمر يتعلق بمستقبل الحكم في البلاد وأثره على الاقتصاد والمجتمع السوداني. 

يعاني الشعب من تدهور الأوضاع الأمنية والاقتصادية، وتزداد معاناة الشرائح الفقيرة، فيما تتزايد قوة الميليشيات المسلحة. تتهدد الأوضاع الداخلية بالتفكك والانفجار المسلح، في حين يدعو بعض الشعب إلى الانقلاب العسكري لبسط السيطرة، في حين يرفضه آخرون في ظل غياب الحلول السلمية. 

وإن كان الأمر صعباً ومعقداً، إلا أن العالم بأسره يتابع باهتمام تفاصيل الموقف الحالي في السودان وأثره على التوافق والاستقرار في المنطقة.

8. خلافات حميدتي والبرهان على الاتجاه الذي تسير به البلاد

تور الخلافات بين القائدان العسكريان حميدتي والبرهان حول الاتجاه الذي تسير به البلاد. يختلفان حول مسار الانتقال إلى حكم مدني وضرورة دمج قوات الدعم السريع في الجيش. وفي الوقت الحالي، يدير مجلس السيادة الحكم في السودان، وتعلو رغبة الشعب في الحصول على حكم مدني يفرض القانون والعدالة. 

على الرغم من الاتفاق الإطاري حول دمج القوات، فإن الخلاف السياسي يؤثر على تحقيق الاستقرار في البلاد. ومع استمرار الخلافات، يتمنى الشعب السوداني الحصول على حكومة قادرة على تطبيق الإصلاحات السياسية والاقتصادية وتعزيز السلام والاستقرار في البلاد.


9. أهم النقاط العالقة بين حميدتي والبرهان

تتعدد النقاط العالقة بين حميدتي والبرهان في السودان، ويتصدرها خلافات الجيش وقوات الدعم السريع بشأن دمج القوات، بالإضافة إلى خلافات سياسية واقتصادية بين الزعيمين. 

وتزداد حدة الخلافات في ظل تذبذب الموعد النهائي لتشكيل حكومة انتقالية بقيادة مدنية. وعلى الرغم من التقارب الذي شهدته العملية السياسية في السودان، إلا أن المكون العسكري لم يستطع الحفاظ على تماسكه، مما أثّر سلباً على العملية الانتقالية في البلاد. بالتالي، يأمل السودانيون في أن يتوصل الزعيمان إلى تفاهم قبل أن يتطور الوضع إلى مواجهة مسلحة تهدد استقرار البلاد. 

10. الحرب الدائرة بين قوات الدعم السريع وقوات الجيش النظامية.

تهد السودان حاليًا صراعًا دائرًا بين قوات الدعم السريع بقيادة حميدتي وقوات الجيش النظامية بقيادة البرهان، وذلك بسبب خلافاتهم حول تنفيذ الاتفاق الإطاري الذي وقع في ديسمبر الماضي.

 ترتكز هذه المشكلة على الموقف من تحويل السلطة إلى المدنيين. يريد حميدتي تأخير هذا التحول بينما يسعى البرهان لتسريعه. 

هذا الصراع لم يؤدي فقط إلى اشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع بل وأيضًا إلى حرب كلامية بين الجناحين العسكريين. يتمنى المواطنون في السودان انتهاء هذا الصراع بسرعة حتى يتم التركيز على الأزمات الاقتصادية والاجتماعية التي تواجهها البلاد.

إرسال تعليق

0 تعليقات