شرح قصيدة عروبة شاعر للشاعر حافظ إبراهيم للصف العاشر

يخاطب الشاعر الإنسان العربي الذي ينتمي إلى الأمة العربية:

١_ لمصر أم لربوع الشام تنتسب...... هنا العـلا، وهنـاك المـجـد والحـسـبُ...

هل أنت من مصر ذات الحضارة والتاريخ والمجد المشرّف أم أنت من ربوع الشام الجميلة ذات الحضارة العريقة والرابطة القومية العربية الأصيلة..

٢_ ركـنـانِ للـشـرق، لازالــت ربوعـهـمـا......قـلـب الـهـلال علـيـهـا خـافــقٌ يـجــبُ....

هما أصالة الأمة العربية وحصنها المنيع وقلب العروبة في الماضي وفي حاضرها والمستقبل المشرق.

٣_ خِـدْران للضـادِ، لـم تُهتـك سُتورهـمـا......ولا تــحــوّل عـــــن مـغـنـاهـمـا الأدبُ....

هما محراب العروبة وعرينها، فقد حافظا على لغتهما من الضياع والاندثار ، واهتما بأدبهما العريق.

٤_ أمُّ الـلـغــاتِ غــــداة الـفـخــر أُمُّـهـمــا ......وإنْ سـألْــتَ عـــن الآبـــاءِ فـالـعــربُ.....

يفخران باللغة العربية العريقة ذات التاريخ والدين ، ويعتزان بأجدادهما الذين فتحوا مشارق الأرض ومغاربها وسطروا ملاحم البطولات العربية.

٥_ أيـرغـبـانِ عـــن الحـسـنـى وبينـهـمـا.....فـي رائعـات المعـالـي ذلــك النّـسـبُ؟....

فقد قدما الأفعال المشرفة والعظيمة للأمة العربية، وبلغا مرتبة الشرف الرفيع بروابطهما القومية العربية الخالدة..

٦_ ولا يـمُــتّــان بـالـقـربــى، وبـيـنـهـمـا .....تلـك القرابـةُ، لـم يُقطـعْ لـهـا سـبـبُ؟...

لانستطيع أن نفرقهما عن بعض، فبينهما صلة القرابة والحسب والنسب والتاريخ المشترك منذ الأزل..

٧ _ إذا ألــمّــت بــــوادي الـنـيــل نــازلــة.........ٌبات ـت لهـا راسيـات الـشـامِ تضـطـربُ.....



إذا تعرضت مصر لغزو أو حلتْ بها مصيبة ثارت الشام لها ودافعت عنها وأحسّت بمصابها وشاركتها أفراحها وأحزانها..

٨_ وإن دعـا فـي ثــرى الأهــرامِ ذو ألــمٍ .....أجــابــه فــــي ذُرا لـبـنــان منتحبُ...

وإذا تعرضت أرض الإهرامات مصر لمصيبة أو خطر انتفضت جبال لبنان غاضبة ومحاولةً الذود عنها بكل ما تملك لأنهما قلب واحد وتاريخ شامخ..

٩_ لو أخلص النيل والأردن ودهما.......تصافحت منهما الأمواه والعشب.....

فما نهر النيل إلا نهر الأردن، فكلاهما يقعان في أرض عربية ويشرب منها شعب واحد ، ويسقيان أرضا عربية لشعب عربي عريق وخالد...

١٠_ هذي يدي عـن بنـي مصـر تصافحكـم....... فصافحوهـا، تُصافـح نَفْسَهـا الـعـربُ.....

فالشاعر يمد يده إلى إخوته العرب ، ويطلب منهم أن يكونوا يدا واحدة وشعب واحد ، فالعروبة تقتضي الإحسان والمحبة فيما بينهم..

١١_ فـمـا الكنـانـةُ إلا الـشـامُ، عــاج عـلـى ...رُبوعـهـا مــن بنـيـهـا ســـادةٌ نُـجــبُ.....

فأرض الكنانة و ربوع الشام كانتا تحت حكم عربي واحد ، وتجمعهما بطولات واحدة، وقدما للأمة الكثير من القادة العظماء والأدباء والمفكرين المبدعين على مر العصور ...

١٢_ إن يكتـبـوا لــي ذنـبًـا فـــي مـودّتـهـم ......فإنما الفخرُ فـي الذنـب الـذي كتبـوا!

إني أحبهم حباً كثيرا وأعشق ملامتهم وأتودد إليهم ، وأفتخر بمجدهم لأنهم بلغوا مراتب الشرف والسؤدد ، ولو لاموني على ما كتبتُ بهم...

====================== ========

المدرس محمود الضاهر/ سيمون

نطلب منكم الدعاء