ميزة جدول التنقل

جدول التنقل

شرح قصيدة الطريد للشاعر* مصطفى بدوي للصف الحادي عشر

قصيدة الطريد للشاعر* مصطفى بدوي للصف الحادي عشر أدبي للمدرس محمود الضاهر ... بمعاني الكلمات ومظاهر الجمال


وجمَ الصباح وزوجه وصغاره

مثل التماثيل الكئيبة والعيون

جمدت على الوجه الحزين


الراحل المحبوب والأب* والخدين

ما باله هجر الديار ؟

ما باله عاف الصغار ؟

لليأس للحرمان للجوع الطويل

وتجهم البيت الجميل

الهرة المئلاف تمسح دمعها بثيابه***

أتراها قد علمت بسر ذهابه

الكف صفر ..بالمنى...بالذكريات

يجترُّ أوهام الحياة.....

------------------------

شرح المقطع الأول:

كان صباحاً عبوساً وحزيناً عندما قرر ذلك الرجل مفارقة* زوجه وأولاده ، وأكد على ذهابه إلى بلاد الغربة تاركاً وراءه زوجته الحبيبة وفلذات كبده ، وقد بدأت دموعه تتساقط من عينيه على وجهه الكئيب ، فقد قرر ترك دياره وابتعد عن صغاره،*

وقد تركهم والحرمانُ يعصف بهم والجوع يغمرهم ..حتى بيته أصبح كئيباً مقفراً لفراقه ، وقد خيّم الحزن على كل* أرجائه ، فهرّةُ البيت الأليفة حزنت لفراقه وأخذت تمسح دموعها بثيابه حزناً ، لأنها شعرت بفراقه .

وقد أصبح خالي اليدين في واقعه المرير ،ولم يبق في حوزته مالاً يسد رمق عيشه،* لذلك قرر الهجرة طلباً للرزق،* متخلياً عن ذكرياته متسلحاً بالأمل ومحاولاً نيسانَ واقعه المرير ومتفائلاً بمستقبل أفضل...

******* _* ٢* _

ومشى وخلّف دمعة فوق التراب



هذا الذي غذاه بالدم بالشباب

ورماد آهات على البيت الحبيب

هي كل ما يملكه هذا الغريب..

-------------------------

شرح المقطع الثاني :

وقد انهمرت الدموع من مقلتيه وتساقطت فوق تراب بيته الذي حصل عليه من تعبه وعرق جبينه ،وقد أمضى حياته كادحاً في تحصيله ، إضافة إلى متاع البيت المتواضع الذي مزّقه الزمان الغابر ، فهو لا يملك سوى ذلك البيت الكئيب والحزين ....

********** _* ٣* _

كالطير يحتدم الأسى بفؤاده

قد فرّ من صياده

أتراه ينجو أم قراصنة الحدود

تصطاده ويعود للسجن البليد

يا للشريد...! يا الطريد....!

أتراه يوماً قد يعود

أم لا يعود* ؟

------------------------------------

شرح البيت الثالث:

لقد انتقل من شقاء إلى شقاء آخر .......

لقد سيطر الحزن على قلبه في بلاد الغربة ، بسبب عدم التوفيق في طلب الرزق ، وأخذ المصير المجهول يستحوذ على مخيلته ، بسبب خوفه من اللصوص وقطاع الطرق ، الذين قد يخطفوه ويأخذوا ماله الذي تعب كثيرا في تحصيله،* أو قد يطارد من قبل شرطة* الحدود ويوضع في السجن أو قد يرجع إلى حياته التعيسة سابقاً....أفكارا كثيرة تراوده لدرجة أنه قد فقد الأمل في العودة إلى وطنه وأهله ، أو ربما قد توافيه المنية في بلاد الغربة وتحرمه من رؤية أهله ....

 

المدرس محمود الضاهر...



إرسال تعليق

0 تعليقات