عادة النفسِ إذا مرَّ عليها وقتٌ في العبادِة ناوبها الشيطانُ بالفتورِ.
والعبدُ الصَّالحُ في ذلك كالمقاتلِ، يغيِّر موقعَهُ ولا يترك الميدانَ.
ويجولُ الطَّاعات بحثًا عن قلبه، وطلبًا للفتحِ من الله سبحانه.
والعبدُ الصَّالحُ في ذلك كالمقاتلِ، يغيِّر موقعَهُ ولا يترك الميدانَ.
ويجولُ الطَّاعات بحثًا عن قلبه، وطلبًا للفتحِ من الله سبحانه.
فالعباداتُ فتوح، فتح الله عزَّ وجل على عبدٍ في عبادةٍ معيَّنةٍ رزقٌ
عظيمٌ من الله سبحانه
فقد يفتَحُ على العبدِ في عبادةٍ، ولا يفتح عليه في عباداتٍ أخرى.
فمن عبادِ الله ما يُفتَح عليه في قيام الليل، فلا يرقُد إلا قليلًا، ومنهم من يفتَحُ عليه في صِيام النَّوافل، فلا تكاد تراهُ إلا صائمًا، ومنهم من يُفتَح عليه في لُزُوم الجماعات فكأنه قنديلٌ من قناديل المسجد، ومنهم من يفتَحُ عليه في ختم كتابِ الله، ومنهم من يفتَحُ عليه في عبادة الحب في الله، نعم الحب في الله!
ومن عباد الله من يُرزَقُ الفتح في عباداتٍ كثيرة.
وفي كَلامِ رسول الله صلى الله عليه وسلم إشارةٌ إلى هذا المعني، «فإن كانَ من أهل الصَّلاة دُعِي من باب الصلاة، وإن كانَ من أهل الصَّدقة دُعِي من باب الصَّدقة، وإن كان من أهل الجِهاد دُعِي من باب الجهاد، وإن كانَ من أهل الصَّوم دُعِي من بابِ الرَّيان» ، وفي قول أبي بكر بعد ذلك إشارةٌ إلى عَظِيم الفتح بالأنس بعبادات كثيرة، حيثُ سألَ عمَّن يُدعى من هذه الأبواب كلِّها.
وقد أشار الإمام مالك رضي الله عنه إلى هذا المعنى، فقال: إن الله قسم الأعمال كما قسم الأرزاق، فرُبَّ رجلٍ فُتح له في الصلاة، ولم يُفتح له في الصوم، وآخر فتح له في الصدقة ولم يفتح له في الصوم، وآخر فتح له في الجهاد، فنشْر العلم من أفضل أعمال البر، وقد رضيت بما فُتح لي فيه، وما أظن ما أنا فيه بدون ما أنت فيه، وأرجو أن يكون كلانا على خير وبر ...
وهذا نجدُهُ في آحَادِ الصَّحابة الكرام، عليهم رِضوانُ الله، فبلال رضي الله عنه يُفتَحُ عليه في ركعتين بعد الوضوء، تكون سَببًا لسَماع النبيِّ صلى الله عليه وسلم دفَّ نعلَيْه في الجنة، وأبو مُوسى يُفتح عليه في قراءة القرآن، وتتنزل السَّكينة لقرائته، وعبدُ الله بن عمرو يُفتح عليه في قيام الليل، ويحذره النبي صلى الله عليه وسلم من أن يتركَ موضعَ الفتح، فيقول: لا تكن مثل فلان؛ كان يقوم الليل، ثم ترك قيام الليل.
لذا شاعَ على لسان السَّلف قولُهم: إذا فُتحَ لكَ في شيءٍ فالزمه.
ماذا أريد إذن من هذا ؟
أريد أن أعلمكَ أن حالُ العبد الصَّالح في مُجَاهدة نفسه مثل حال المُقَاتل، قد يُغيّر موقعَه، ولكنه لا يتركُ الميدَانَ.
فإذا وجدتَ في نفسك فُتورًا عن عبادةٍ معينةٍ كنتَ تعتادُهَا، فالتمس لها الفتحَ من بابٍ آخرَ لها، أو التمس الفتحَ من عبادةٍ أخرى، وإلا فستشغَلك نفسك بباطلٍ.
وكن مثلَ المقاتل!
غيِّر موقعك، ولا تترك الميدان.
الشيخ محمد سالم بحيري
عظيمٌ من الله سبحانه
فقد يفتَحُ على العبدِ في عبادةٍ، ولا يفتح عليه في عباداتٍ أخرى.
فمن عبادِ الله ما يُفتَح عليه في قيام الليل، فلا يرقُد إلا قليلًا، ومنهم من يفتَحُ عليه في صِيام النَّوافل، فلا تكاد تراهُ إلا صائمًا، ومنهم من يُفتَح عليه في لُزُوم الجماعات فكأنه قنديلٌ من قناديل المسجد، ومنهم من يفتَحُ عليه في ختم كتابِ الله، ومنهم من يفتَحُ عليه في عبادة الحب في الله، نعم الحب في الله!
ومن عباد الله من يُرزَقُ الفتح في عباداتٍ كثيرة.
وفي كَلامِ رسول الله صلى الله عليه وسلم إشارةٌ إلى هذا المعني، «فإن كانَ من أهل الصَّلاة دُعِي من باب الصلاة، وإن كانَ من أهل الصَّدقة دُعِي من باب الصَّدقة، وإن كان من أهل الجِهاد دُعِي من باب الجهاد، وإن كانَ من أهل الصَّوم دُعِي من بابِ الرَّيان» ، وفي قول أبي بكر بعد ذلك إشارةٌ إلى عَظِيم الفتح بالأنس بعبادات كثيرة، حيثُ سألَ عمَّن يُدعى من هذه الأبواب كلِّها.
وقد أشار الإمام مالك رضي الله عنه إلى هذا المعنى، فقال: إن الله قسم الأعمال كما قسم الأرزاق، فرُبَّ رجلٍ فُتح له في الصلاة، ولم يُفتح له في الصوم، وآخر فتح له في الصدقة ولم يفتح له في الصوم، وآخر فتح له في الجهاد، فنشْر العلم من أفضل أعمال البر، وقد رضيت بما فُتح لي فيه، وما أظن ما أنا فيه بدون ما أنت فيه، وأرجو أن يكون كلانا على خير وبر ...
وهذا نجدُهُ في آحَادِ الصَّحابة الكرام، عليهم رِضوانُ الله، فبلال رضي الله عنه يُفتَحُ عليه في ركعتين بعد الوضوء، تكون سَببًا لسَماع النبيِّ صلى الله عليه وسلم دفَّ نعلَيْه في الجنة، وأبو مُوسى يُفتح عليه في قراءة القرآن، وتتنزل السَّكينة لقرائته، وعبدُ الله بن عمرو يُفتح عليه في قيام الليل، ويحذره النبي صلى الله عليه وسلم من أن يتركَ موضعَ الفتح، فيقول: لا تكن مثل فلان؛ كان يقوم الليل، ثم ترك قيام الليل.
لذا شاعَ على لسان السَّلف قولُهم: إذا فُتحَ لكَ في شيءٍ فالزمه.
ماذا أريد إذن من هذا ؟
أريد أن أعلمكَ أن حالُ العبد الصَّالح في مُجَاهدة نفسه مثل حال المُقَاتل، قد يُغيّر موقعَه، ولكنه لا يتركُ الميدَانَ.
فإذا وجدتَ في نفسك فُتورًا عن عبادةٍ معينةٍ كنتَ تعتادُهَا، فالتمس لها الفتحَ من بابٍ آخرَ لها، أو التمس الفتحَ من عبادةٍ أخرى، وإلا فستشغَلك نفسك بباطلٍ.
وكن مثلَ المقاتل!
غيِّر موقعك، ولا تترك الميدان.
الشيخ محمد سالم بحيري
0 تعليقات
أهلا وسهلا ومرحبا بك في موقع تغطية مباشر : ضع ردا يعبر عن اناقة أخلاقك ، سنرد على اي استفسار نراه يحتاج الى اجابة ، ادعمنا برأيك وضع تعليقا للتشجيع ..