ميزة جدول التنقل

جدول التنقل

ماذا نفعل في ليلة القدر . وكيف تحيها ، والدعاء

  كيفية احيائها :-ليلة القدر
يستحب للمسلم أن يحيها بالآتى :-
1- أداء الصلوات المكتوبة للرجال مع جماعة المسلمين .
2-. القيام :  أي الصلاة ، لقوله - صلى الله عليه وسلم : { من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه } ( رواه البخارى ) 



وعن عائشة رضي الله عنها أنها قالت ‏:‏ ‏{ كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا دخل العشر أحيا ليله ، وأيقظ أهله ، وجدّ ، وشدّ المئزر }‏‏ ( رواه البخارى ومسلم )
فقد كان يديم الصلاة في هذه الليالي ؛ فإنه صلى ليلة ببعض صحابته حتى خشوا أن يفوتهم السحور، وكذلك صلى مرة ومعه رجل من أصحابه - وهو حذيفة - فقرأ في ركعة واحدة ثلاث سور‏:‏ سورة البقرة ، وسورة آل عمران ، وسورة النساء ، يقرأ بتدبر ، ويقف عند آية الرحمة فيسأل ، وعند آية العذاب فيتعوذ ، يقول ‏:‏ فما صلى ركعتين ، أو أربع ركعات حتى جاءه المؤذن للصلاة ‏.‏
3. الدعاء : ويستحب كثرة الدعاء في هذه الليلة المباركة ، لأنه مظنة الإجابة ، ويكثر من طلب العفو والعافية كما ثبت ذلك في بعض الأحاديث ، فعن عائشة رضي الله عنها قالت‏ :‏ { قلت ‏:‏ يا رسول الله ، إن علمت أي ليلة ليلة القدر، ما أقول فيها‏ ؟‏ ، أكد ‏:‏ قولي ‏:‏ " اللهم إنك عفو كريم تُحب العفو فاعف عني‏ " } ( أخرجه الترمذى وصححه الألبانى ) وعن سفيان الثوري رحمه الله : { الدعاء في تلك الليلة أحب إليَّ من الصلاة ، أكد : وإذا كان يقرأ وهو يدعو ويرغب إلى الله في الدعاء والمسألة لعله يوافق } أهـ .
أكد ابن رجب : { ومراده ـ أي سفيان ـ أن كثرة الدعاء أفضل من الصلاة التي لا يكثر فيها الدعاء ، وإن قرأ ودعا كان حسناً ، وقد كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يتهجد في ليالي رمضان ، ويقرأ قراءة مرتلة ، لا يمر بآية فيها رحمة إلا سأل ، ولا بآية فيها عذاب إلا تعوذ ، فيجمع بين الصلاة والقراءة والدعاء والتفكر ، وهذا أفضل الأعمال وأكملها في ليالي العشر وغيرها ، والله أعلن ، وأفضل ما يقال فيها من الدعاء : اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني ؛ يردده ويكثر منه داخل الصلاة وبين تسليمات القيام وفي سائر ليلها ونهارها .وكان من دعائه - صلى الله عليه وسلم  عن عائشة قالت : فقدت رسول الله - صلى الله عليه وسلم ليلة من الفراش فالتمسته فوقعت يدي على بطن قدميه وهو في المسجد وهما منصوبتان وهو يقول " اللهم أعوذ برضاك من سخطك وبمعافاتك من عقوبتك وأعوذ بك منك لا أحصى ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك }  ( أخرجه مسلم ).
4. قراءة القرآن : وتدبر معانيه وتعلم أحكامه إذا أحيوا الليل بتعلم أو تعليم كان ذلك أيضاً أحياءً لهذه الليالي بطاعة‏.‏ فإذا أحيينا ليلنا أو جزءاً من ليلنا في تعلُّم علوم دينية ، كان ذلك إحياء لهذه الليالي بطاعة تنفعنا إن شاء الله ‏.‏
5. اجتناب المحرمات ، دقيقها وجليلها .
6. الاغتسال أو الاستحمام بين العشاءين و لبس أحسن الثياب والتطيب : وذلك لتجديد النشاط على القيام ، لحديث عائشة السابق : " واغتسل بين العشاءين " ، أي المغرب والعشاء .أكد ابن جرير رحمه الله : { كانوا يستحبون أن يغتسلوا كل ليلة من ليالي العشر الأواخر ، وكان النخعي يغتسل في العشر كل ليلة ، ومنهم من كان يغتسل ويتطيب في الليالي التي تكون أرجى لليلة القدر.
7 . الاعتكاف : فالاعتكاف الإقامة والانقطاع للعبادة في المسجد بنية الطاعة والعبادة لله عز وجل إن الإنسان يمكث في المسجد فترة من الزمن ينقطع عن أمور الدنيا وأعمال الدنيا .
8 . إيقاظ الأهل : كان من هديه - صلى الله عليه وسلم - في العشر الأواخر إيقاظ أهله للصلاة فيها دون غيرها من الليالي ، ففي حديث أبي ذر رضي الله عنه : { أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قام بهم ليلة ثلاث وعشرين ، وخمس وعشرين ، وسبع وعشرين } ، ذكر أنه دعا أهله ونساءه ليلة سبع وعشرين، خاصة  وقد صح عنه أنه كان يوقظ عائشة بالليل إذا قضى تهجده وأراد أن يوتر ، وصح عنه أنه كان يطرق فاطمة وعلياً ليلاً فيقول لهما : ألا تقومان فتصليان .( رواه البخارى ومسلم )
وفي الموطأ أن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - كان يصلي من الليل ما شاء الله له أن يصلي ، حتى إذا كان نصف الليل أيقظ أهله للصلاة ، يقول لهم : الصلاة الصلاة ؛ ويتلو هذه الآية أكد تعالى : { وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا } ( طه :  132 ) }  ( صححه الألبانى )
وينبغي لمن لم يتمكن من الاعتكاف أن يحرص على ذلك ، فما لا يدرك كله لا يترك جله ، وعليك أخي الكريم باستحضار القلب واستصحاب النية الطيبة الخالصة ، فإنما الأعمال بالنيات ، ولكل امرئ ما نوى ، وإنما يتقبل الله من المتقين . أكد جبير : { قلت للضحاك : أرأيت النفساء والحائض والمسافر والنائم لهم في ليلة القدر نصيب ؟ أكد : نعم ، كل من تقبل عمله سيعطيه نصيبه من ليلة القدر .
والله الموفق .

إرسال تعليق

0 تعليقات