ميزة جدول التنقل

جدول التنقل

خطبة عيد الأضحى مكتوبة - خطبة عيد الأضحى المبارك مكتوبة 1442

 
الْحَمْدُ لِلهِ ذِي الْمَلَكُوتِ وَالْجَبَرُوتِ وَالْكِبْرِيَاءِ وَالْعَظَمَةِ؛ عَظُمَ مُلْكُهُ فَدَلَّ عَلَى عَظَمَتِهِ، وَاتَّسَعَتْ رَحْمَتُهُ فَشَمِلَتْ خَلْقَهُ، وَأَحَاطَ عِلْمُهُ بِكُلِّ شَيْءٍ فَلَمْ تَخْفَ عَلَيهِ خَافِيَةٌ.. مَالِكُ الْمُلْكِ، وَمُدَبِّرُ الْأَمْرِ، لَا خُرُوجَ لِمَخْلُوقٍ عَنْ أَمْرِهِ، وَلَا يَقَعُ شَيْءٌ إِلَّا بِعِلْمِهِ، رَفَعَ أَقْوَامًا وَوَضْعَ آخَرِينَ.. ﴿ فَلِلَّهِ الْحَمْدُ رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَرَبِّ الْأَرْضِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * وَلَهُ الْكِبْرِيَاءُ فِي السَّمَاواتِ وَالْأرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ﴾[ الْجَاثِيَةَ: 36- 37] ﴿الْحَمْدُ لِلهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ وَلِيٌّ مِنَ الذُّلِّ﴾[الْإِسْراءَ: 111] وَاللهُ أكْبَرُ كَبِيرًا ؛ عَزَّ جَارُهُ، وَجَلَّ ثَنَاؤُهُ، وَتَقَدَّسَتْ أَسْمَاؤُهُ، سُبْحَانَه وَبِحَمْدِهِ. وَأَشْهَدُ أَنَّ لَا إلَهَ إِلَّا اللهُ وَحَدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ؛ كَتَبَ الْعِزَّ وَالْبَقَاءَ لِدِينِهِ، وَالْعُلُوَّ وَالنَّصْرَ لِأَوْلِيَائِهِ، وَالذُّلَّ وَالْهَوَانَ عَلَى أَعْدَائِهِ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ؛ أَقَامَ الْحُجَّةَ، وَقَطَعَ الْمَعْذِرَةَ، وَأَرْسَى دَعَائِمَ الْمِلَّةِ، فَمَا مَاتَ إِلَّا وَدِينُهُ قَدْ بَلَغَ الْعَرَبَ وَالْعَجَمَ، صَلَّى اللهُ وَسَلَّمَ وَبَارَكَ عَلَيهِ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ وَأَتْبَاعِهِ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ.
أَمَّا بَعْدُ: فَاتَّقُوا اللهَ تَعَالَى؛ فِإِنَّ تَقْوَاهُ عِمَادُ الخَيرِ، وَسَبَبُ السَّعَادَةِ.
اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَاللهُ أَكْبَرُ، اللهُ أَكْبَرُ ولِلهِ الْحَمْدُ.

اللهُ أَكْبَرُ؛ كَمْ مِنْ عَيْنٍ لِلِه تَعَالَى باكِيَةٌ! وَكَمْ مِنْ جَبْهَةٍ لَهُ سَاجِدَةٌ! وَكَمْ مِنْ أَلْسُنٍ بِذِكْرِهِ لاَهِجَةٌ؟!
اللهُ أَكْبَرُ؛ صَامَ لَهُ الصَّائِمُونَ، وَقَامَ الْقَائِمُونَ، وَاسْتَغْفَرَ المُتَسَحِّرُونَ، وَأَنْفَقَ الْمُوسِرُونَ، وَانْقَطَعَ الْمُعْتَكِفُونَ، وَتَرَنَّمَ بِآيَاتِهِ الْقَارِئُونَ. وَالْيَوْمَ خَرَجُوا لِلْمُصَلَّى يُكْبِّرُونَ، وَلِشَعَائِرِ الْعِيدِ يُعَظِّمُونَ، لَا يَرْجُونَ شِيئًا مِنَ الدُّنْيَا.. وَإِنَّمَا يَرْجُوْنَ قَبُولَ اللهِ تَعَالَى لَهُمْ وَعَفْوَهُ وَمَغْفِرَتَهُ وَرَحْمَتَهُ وَرِضْوَانَهُ وَجَنَّتَهُ؛ فَاللهُ أَكْبَرُ عَلَى مَا هَدَاهُمْ، وَاللهُ أَكْبَرُ عَلَى مَا حَبَاهُمْ، وَاللهُ أَكْبَرُ وَفَّقَهُمْ وَحُرِمَ غَيْرُهُمْ.
اللهُ أكْبَرِ؛ عَرَفَهُ الْمُؤْمِنُونَ فَأَحْبُوهُ وَعَظَّمُوهُ وَعَبَدُوهُ، وَجَهِلَهُ الْمُسْتَكْبِرُونَ فَكُرِهُوا شَرِيعَتَهُ، وَصَدُّوا عَنْ دِينِهِ، وَحَارَبُوا أَوْلِيَاءَهُ.
اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَاللهُ أَكْبَرُ، اللهُ أَكْبَرُ ولِلهِ الْحَمْدُ.
أَيُّهَا الْمُسْلِمُونَ: صُمْتُمْ شَهْرَكُمْ، وَأَرْضَيتُمْ رَبَّكُمْ، وَحَضَرْتُمْ عِيدَكُمْ، فَأَبْشِرُوا بِجَوائِزِ اللهِ تَعَالَى لَكُمْ، وَابْقَوْا بَعْدَ رَمَضَانَ عَلَى عَهْدِكُمْ؛
فَإِنَّ اللهَ تَعَالَى يُعْبَدُ فِي كُلِّ زَمانٍ وَمَكَانٍ وَحَالٍ ﴿يا عِبَادِي الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّ أَرْضِي وَاسِعَةٌ فَإِيَّايَ فَاعْبُدُونِ* كُلُّ نَفْسٍ ذائِقَةُ الْمَوْتِ ثُمَّ إِلَينَا تُرْجَعُونَ﴾ [ الْعَنْكَبُوتَ: 56- 57].



شرح التحميل هنا 
 

دعواتكم وتقبل الله منا ومنكم .. رفع موقع تغطية مباشر 

إرسال تعليق

0 تعليقات