ميزة جدول التنقل

جدول التنقل

نص التحقيقات وأقوال المرشد د.محمد بديع للنيابة ..

كان المستشار إسماعيل حفيظ، رئيس نيابة حوادث جنوب القاهرة الكلية، ومحمد الجرف، مدير النيابة، قد انتقلا إلى سجن طرة بتكليف من المستشار طارق أبوزيد، المحامى العام الأول لنيابات جنوب القاهرة، للتحقيق مع مرشد الإخوان، وعقب وصولهما لغرفة التحقيق، وبمجرد دخول أفراد الحرس إلى الزنزانة وإخبار المرشد بطلبه للتحقيق أصيب بحالة من الهياج والانفعال،
ووجه كلامه إلى أفراد الحرس قائلا: «قتلتوا ابنى وحرقتوا منزلى والآن أنا رهن الاعتقال بين أيديكم فلن أخرج من مكانى»، ورفض الخروج إلى المحققين لاستكمال التحقيق، فما كان من عضوى النيابة سوى الذهاب إلى محبسه فى محاولة منهما لإخراجه إلى غرفة التحقيق، وأن يقول فى التحقيق ما يريد، وسيتم تسجيله، لكنه رفض، مؤكداً أنه لا يعترف بالنيابة العامة، ولا النائب العام، الأمر الذى جعل المحققين يستكملان التحقيق معه فى زنزانته الانفرادية التى تم إيداعه فيها، ثم بدأ المحقق فى مواجهته بالاتهامات الموجهة إليه.
س: ما اسمك وسنك ووظيفتك؟
ج: محمد بديع عبدالمجيد سامى، 70 سنة، وأعمل أستاذا متفرغا بقسم الباثولوجيا بكلية الطب البيطرى، جامعة بنى سويف.
س: ما قولك فيما هو منسوب إليك من أنك متهم وآخرين بإنشاء وتأسيس جماعة على خلاف أحكام القانون، الغرض منها الاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين، والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعى حال توليك قيادة فيها، وهى كونك المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، وكان ذلك باستخدام القوة والعنف، تنفيذا لغرض إجرامى بهدف الإخلال بالنظام العام، وتعريض سلامة المجتمع وأمنه للخطر، وكان من شأن ذلك إيذاء الأشخاص، وتعريض حياتهم وأمنهم للخطر، وقيامك بإمداد أفراد الجماعة بالأسلحة التى نتج عن استخدامها عدد الوفيات والإصابات بالمجنى عليهم؟
ج: هذا الكلام غير صحيح، وتنظيم الإخوان غير مسلح، وعمرنا ما كنا نميل إلى العنف، وجميع أعضاء الجماعة حريصون على حفظ الدماء المصرية، وعدم إراقة قطرة من دماء أى مواطن مهما كان انتماؤه السياسى والدينى.
س: ما قولك فيما هو منسوب إليك من أنك متهم بصفتك مرشد عام جماعة الإخوان المسلمين بالتحريض على أعمال عنف وشغب عقب عزل الرئيس محمد مرسى؟
ج: إن الجماعة كانت تدعو إلى الحشد للتظاهر السلمى لتأييد الشرعية كحق أصيل لأى مواطن، فهم يرون فى عزل الرئيس المنتخب محمد مرسى انقلابًا على الشرعية لن يدوم طويلا، وستعود الأمور إلى نصابها الصحيح بعودته إلى الحكم، ونحن نراعى حرمة الدم، وكنا حريصين على تنظيم الاعتصامات والمظاهرات فى أماكن بعيدة تمامًا عن تجمعات المعارضين لمنع وقوع أى اشتباكات أو مشاحنات بين الطرفين، إلا أنه تم قلب الحقائق، وتزييف الواقع، وتصوير اعتصامات تأييد الشرعية على أنها بؤر للإرهاب بخلاف الحقيقة، وذلك لدعم موقف الانقلابيين، وتشويه صورة الرئيس محمد مرسى وأنصاره وقيادات جماعة الإخوان المسلمين، وتصويرهم على أنهم مجرمون وقتلة.
وهناك الكثيرون مدعومون من قوات الأمن، ارتكبوا أعمال عنف وقتل فى حق جميع مؤيدى الرئيس مرسى، وأنا ذقت مرار ذلك العنف والإرهاب حينما تم قتل نجلى، واقتحام منزلى وتدميره وحرقه، والهجوم على جميع مقرات الإرشاد وحزب الحرية والعدالة وإحراقها وتخريبها فى وجود أجهزة الأمن، وتحت بصرها، دون التدخل لردع تلك البلطجة والإرهاب.
س: ما قولك فيما هو منسوب إليك من أنك متهم بالاشتراك مع آخرين فى قتل المجنى عليهم عبدالرحمن كارم محمد وآخرين والواردة أسماؤهم بكشف المتوفين المرفق بالتحقيقات، والشروع فى قتل المجنى عليهم محمد محمد أحمد الجزار، وآخرين، والواردة أسماؤهم بكشف المصابين المرفق بالتحقيقات بأن اتفقت معهم على وجودهم بالمقر العام لجماعة الإخوان المسلمين بالمقطم لحمايته، وقتل المجنى عليهم المتظاهرين السلميين الموجودين أمام المقر مقابل حصولهم على مبالغ مالية، ووعد كل منهم بأداء العمرة، وقيامك بالتحريض على ذلك، ومساعدتهم بأن أمددتهم بالأسلحة النارية والخرطوش والذخائر والمواد الحارقة والمفرقعات والمعدات اللازمة لذلك، والتخطيط لارتكاب الجريمة آنفة البيان، فتمت هذه الجريمة بناء على هذا الاتفاق، وذلك التحريض وتلك المساعدة، حيث وقعت تنفيذاً لغرض إرهابى على النحو المبين بالتحقيقات؟
ج: هذا الكلام غير صحيح، وأنا أنكره جملة وتفصيلاً، ولا علم لى بالأسماء المشار إليها بالمجنى عليهم أو الضحايا، ولم يحدث أن حرضت أو ساعدت أو علمت بطريق مباشر أو غير مباشر بأى شىء مما ذكر فى هذه الاتهامات، وكل هذه الاتهامات تختلف مع طبيعتى وعقيدتى وما أؤمن به من حرمة الدم، وأن الدفاع عن الأماكن العامة والخاصة هى مهمة الأجهزة المختصة.


اليوم السابع 

إرسال تعليق

0 تعليقات