ميزة جدول التنقل

جدول التنقل

النقراشى إلى محمد إبراهيم.. ننشر قائمة وزراء الداخلية المستهدفين بالاغتيالات على مدار 60 عامًا

قبل أيام قليلة توقع وزير الداخلية محمد إبراهيم فى حواره التليفزيونى مع قناة سى بى سى مع الإعلامى خيرى رمضان محاولة اغتياله بناء على تقارير من جهاز الأمن الوطنى، المشهد الذى أعاد إلى الأذهان سلسلة طويلة من محاولات اغتيال وزراء الداخلية المصريين والتى نجحت فى بعض الأحيان وفشلت فى كثير منها.
نجحت أولها باغتيال رئيس الوزراء ووزير الداخلية الأسبق محمود فهمى النقراشى عام 1948، إذ قام أحد طلاب كلية الطب البيطرى والمنتمى لجماعة الإخوان المسلمين بقتل النقراشى متنكرًا فى زى ضابط ردًا على قيام النقراشى بحل الجماعة.
غابت مناورات اغتيال وزراء الداخلية لما يزيد على الثلاثين عامًا، وجهت الضربات فيها لشخصيات عامة ومفكرين، ليعود منصب وزير الداخلية إلى قائمة الاغتيالات فى صيف 1978 باستهداف وزيري الداخلية الأسبقين اللواء النبوى إسماعيل، واللواء حسن أبو باشا ، وهى العمليات التى قادتها جماعة أطلقت على نفسها "الناجون من النار"، أسسها مجدى الصفتى أحد المنشقين عن جماعة الجهاد، واستهدفت القيام بسلسلة اغتيالات لإثبات أن الجهاد عمل وليس فكرًا فقط.
لم تهدأ العمليات ضد منصب وزير الداخلية كثيرًا، فاستهدفت العمليات وزير الداخلية فى عهد مبارك اللواء زكى بدر، بعد توجيهه السباب لأعضاء الجماعة وعدد كبير من رموز المعارضة عام 1989، وشارك بالمحاولة التى فشلت فى إصابة وزير الداخلية عدد من أعضاء الجماعة الإسلامية وأبرزهم أحمد شميط، والذى هرب بعدها ثم شارك فى محاولة اغتيال مبارك فى أديس أبابا عام 1995.

وتصاعدت الحرب بين وزارة الداخلية والجماعات الإسلامية فى 1990، بعد مقتل المتحدث الرسمى باسم الجماعة وهو الأمر الذى اعتبرته الجماعة اغتيالًا أمنيًا وقررت الرد عليه باغتيال وزير الداخلية محمد عبد الحليم موسى، لينجو منها ويموت رئيس البرلمان الدكتور رفعت محجوب الذى تصادف مرور موكبه من نفس الطريق ليظن أفراد الجماعة أنه موكب وزير الداخلية.
بعد ثلاث سنوات عاد تنظيم الجهاد مرة أخرى لفكرة الاغتيالات إذ وجد وزير الداخلية الأسبق اللواء حسن الألفي هدفًا لإحداها عام 1993 ، بعد أن قام أحد أعضائها بتفجير نفسه في موكب الوزير أمام الجامعة الأمريكية بالقاهرة، وقد قتل عضو التنظيم بينما أصيب اللواء حسن الألفي وعدد من حراسه بجراح بالغة.

وغابت محاولات استهداف وزراء الداخلية مع تولى الوزير الأسبق حبيب العادلى، لوزارة الداخلية عام 1997، وحتى اليوم لتعود من جديد مع استهداف الوزير الحالى محمد إبراهيم بتفجير سيارة مفخخة بموكبه.


الأهرام 

إرسال تعليق

0 تعليقات