الأشخاص المصابين باضطرابات التنفس أثناء النوم، قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بمرض "الزهايمر".

خلصت دراسة علمية إلى أن الأشخاص المصابين باضطرابات التنفس أثناء النوم، قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بمرض "الزهايمر". وقدمت الدراسة التي أجراها باحثون من جامعة نيويورك في الولايات المتحدة الأمريكية دلائل جديدة تدعم ما توصلت إليه بحوث سابقة، حول وجود ارتباط بين اضطرابات التنفس أثناء النوم من جهة، ومرض الزهايمر من جهة أخرى.

 وحسب ما أوضح الباحثون؛ فإن الدراسة الأخيرة تختلف عن غيرها باستهدافها أشخاصاً نحيلين يعانون من اضطرابات التنفس أثناء النوم، حيث انخفض مؤشر الكتلة لديهم عن 25 ، بخلاف الدراسات التي تعاملت فقط مع البدناء. وأشارت الدراسة التي أجريت على عينة من كبار السن أن المصابين باضطرابات التنفس أثناء النوم من النحيلين، أظهروا مؤشرات حيوية ارتبطت بزيادة خطر الإصابة بمرض الزهايمر مثل؛ ضمور في منطقة قرن آمون الدماغية، وزيادة مستويات مركبي "تي- تاو" و"تاو- بي" في السائل الشوكي الدماغي. ومن المتوقع أن يتم استعراض النتائج خلال مؤتمر جمعية أمراض الصدر الأمريكية، والذي ينعقد خلال الفترة بين 17 - 22 من شهر أيار (مايو) الجاري، في مدينة فيلادلفيا بولاية بنسلفانيا الأمريكية. ونوه الباحثون إلى أن المؤشرات الحيوية المرتبطة بمرض الزهايمر، قد تظهر قبل نشوء الأعراض بفترة يمكن أن تمتد من 15 - 20 عاماً. ومن وجهة نظرهم فإن الدراسة تبرز تساؤلاً حول طبيعة العلاقة بين اضطرابات التنفس أثناء النوم ومرض الزهايمر، وحول اتجاه تلك العلاقة؛ أي معرفة من منهما قد يفضي إلى الآخر.