ميزة جدول التنقل

جدول التنقل

خطاب عن يوم الأسير الفلسطيني | فعاليات يوم الأسير + احصائيات 2013

تحل المناسبة هذا العام ونضال الحركة الأسيرة مستمر بلا توقف، دفاعاً عن حقوقها وكرامتها ومن أجل حريتها، فمنذ الثامن عشر من أيلول 2011 وحتى هذه اللحظة والأسرى يخوضون إضراباتهم المفتوحة والجزئية عن الطعام ويواصلون العصيان في وجه مصلحة السجون واجراءاتها إلى أن نجحوا في كسر سياسة العزل الإنفراي وانتزاع حق أسرى قطاع غزة بزيارة عائلاتهم وفي التصدي لسياسة الإعتقال الإداري وفي صد وتعرية الدعاية الإسرائيلية المغرضة الرامية لوصم نضالهم بالإرهاب، واستطاعوا بنضالاتهم وتضحياتهم وبطولاتهم نقل قضيتهم العادلة إلى المجتمع الدولي وإلى كل أرجاء الأرض، وتحول الأسير الفلسطيني بنظر أحرار العالم إلى رمز للنضال والحرية ضد الظلم والطغيان والإحتلال.



أرقام واحصائيات ..
حتى مطلع نيسان الجاري وصل عدد الأسرى والأسيرات في سجون ومعتقلات الإحتلال الإسرائيلي إلى 4936 موزعين على 16 معتقلاً ومركز تحقيق، بينهم 530 أسيراً محكومين بالسجن المؤبد، 452 أسيراً محكومين بالسجن أكثر من 20 عاماً، 453 أسيراً وأسيرة محكومين أكثر من 10 سنوات. أما عدد الأسرى القدامى المعتقلين منذ توقيع اتفاقيات اوسلو والقاهرة عام 1993 و 1994 فقد وصل إلى 106 أسيراً، بينهم 24 أسيراً أمضوا أكثر من 25 عاماً، اثنان منهم هما عميدا الأسرى كريم يونس وماهر يونس من بلدة عارة في الداخل الفلسطني اللذين أمضيا أكثر من ثلاثين عاماً. في حين وصل عدد الأسيرات إلى 15 أسيرة، وعدد النواب إلى 14 نائب، الإداريين 169، الأطفال 234 موزعين على سجون عوفر، مجدو، هشارون، بينهم 39 طفلاً تقل أعمارهم عن 16 عام.

الأسرى المرضى ..
حسب توثيق مركز الدفاع عن الحريات والحقوق المدينة " حريات " وصل عدد الأسرى المرضى في سجون الإحتلال الإسرائيلي إلى ما يقارب 1000 أسير وأسيرة، أي بنسبة تعادل تقريباً 20% من عدد الأسرى في سجون الإحتلال، وتعتبر هذه النسبة عالية جداً وتؤثر بوضوح على سياسة الإهمال الطبي وعلى سوء الوضع الصحي في السجون. في حين وصل عدد الحالات الصعبة التي بحاجة إلى متابعة صحية عاجلة  وزيارات من قبل أطباء مختصين من الخارج إلى 148 حالة،  بينهم 25 أسيراً مصابين بالسرطان. 18 أسيراً يعانون من شلل نصفي أو كلي، 15 أسيراً محتجزين بشكل دائم في عيادة سجن الرملة وهم : رياض العمور , منصور موقدة , خالد الشاويش , احمد عوض , اياد رضوان , محمود سلمان , سامر عويسات , امير اسعد ، صلاح ابو علي , عثمان الخليلي , محمد اسعد , محمد تاج , ناهض الاقرع , ايمن ابو ستة , صلاح ستيتي ، 65 أسيراً يعانون من أمراض القلب، 50 أسيراً يعانون من مشاكل نفسية وعصبية.
الأسرى المعزولين ..
بهدف تدمير الأسير وعزله عن العالم الخارجي، تنتهج سلطات الإحتلال ومصلحة السجون سياسة العزل الإنفرادي كإحدى وسائل التعذيب بحق الأسرى، فالعزل عقوبة قاسية جداً تمارس دوماً بهدف النيل من صمود الأسرى، وبعد أن انتصر الأسرى في اضرابهم الجماعي بتاريخ 17/4/2012 والذي استمر ثلاثين يوماً خرج المعزولون من قيود العزل مكللين بأكاليل الغار وبقي في الأسر في حينه أسيرين فقط هما ضرار أبو سيسي وعوض الصعيدي حيث أصبح عدد المعزولين  أربعة أسرى وذلك بعد قيام ادارة سجن ايشل في السبع بعزل الأسيرين المذكورين.
الإضرابات المفتوحة عن الطعام و الأسرى المضربين ..
بعد أن سطر الشيخ خضر عدنان ملحمته البطولية ضد سياسة الإعتقال الإداري وخاض إضراباً مفتوحاً عن الطعام استمر 66 يوماً استطاع خلالها انتزاع حريته رغم أنف الإحتلال، لحق به العديد من الأسرى، وما زال عدد منهم يخوض معارك الأمعاء الخاوية حتى اللحظة وهم :
الأسير سامر طارق أحمد العيساوي من بلدة العيساوية في القدس، ولد بتاريخ 16/12/1979، اعتقل للمرة الاولى في شهر نيسان 2002، كان يقضي حكماً مدته 30 عاماً إلى أن تحرر في صفقة وفاء الأحرار في الثامن عشر من تشرين الأول لعام 2011. أعيد اعتقاله بتاريخ 7/7/2012 بذريعة اختراقه لشروط الصفقة، وتسعى سلطات الإحتلال لإعادة الحكم السابق له وهو ثلاثين عاماً، رفض سامر هذه الجريمة، غير المسبوقة، بحقه فشرع في اضرابه المفتوح عن الطعام في 1/8/2012 لانتزاع حريته رافعاً شعار الحرية أوالشهادة، ويدخل اضرابه شهره التاسع على التوالي رغم الخطر الحقيقي الذي يتهدد حياته في كل حظه. ورغم كل التدخلات والضغوطات الدولية فإن الحكومة الإسرائيلية التي تتحمل كامل المسؤولية عن حياته ترفض الإفراج عنه حتى لا تظهر بمظهر المهزوم أمام ارادته واصراره على انتزاع حريته.
الأسير سامر البرق 38 عاماً من بلدة جيوس قضاء قلقيلية، خاض اضراباً مفتوحاً عن الطعام استمر 125 يوماً ضد اعتقاله ادارياً، أوقف اضرابه بعد تلقيه موافقة سلطات الإحتلال على ابعاده إلى الباكستان، وبعد أن تنصلت سلطات الإحتلال من موقفها جدد اضرابه المفتوح عن الطعام بتاريخ 27/3/2013 احتجاجاً على تجديد أمر الإعتقال الإداري بحقه بتاريخ 24/2/2013 لمدة ثلاثة شهور.
الأسير يونس الحروب 31 عاماً من الخليل، بدأ اضرابه المفتوح عن الطعام بتاريخ 19/2/2013 احتجاجاً على اعتقاله ادارياً.
الأسير أيمن أبو داوود 31 عاماً من الخليل، أعيد اعتقاله بتاريخ 13/2/2012 بعد تحرره في صفقة وفاء الأحرار، وكان قد أمضى سبع سنوات في سجون الإحتلال من أصل 36 عاماً قد صدرت بحقه، أعلن دخوله في اضراب مفتوح عن الطعام بتاريخ 14/4/2013 من أجل انتزاع حريته.
شهداء سياسة الإهمال الطبي ..
بسبب الظروف الإعتقالية السيئة التي يعيشها الأسرى، ازدات الأوضاع الصحية سوءاً، وفي ظل امعان مصلحة السجون وأطباءها في سياسة الإهمال الطبي التي تمارس على الأسرى توفي خلال عام واحد خمسة أسرى ثلاثة منهم بعد الإفراج عنهم بفترات قصيرة وهم (زكريا عيسى، زهير لبادة، أشرف أبو ذريع)، وإثنان منهم داخل السجون هما الأسير الشهيد عرفات جرادات الذي توفي بسبب التعذيب، وميسرة أبو حمدية الذي توفي بمرض السرطان.
وفاة هؤلاء الأسرى دقت ناقوس الخطر وسلطت الضوء على الوضع الصحي وسياسة الإهمال الطبي المتعمد ومدى الخطر الحقيقي الذي يتهدد حياة الأسرى المرضى خاصة الحالات المرضية الصعبة، الأمر الذي يستدعي تدخلاً عاجلاً وفاعلاً من قبل المجتمع الدولي والصليب الأحمر ومنظمة الصحة العالمية لإنقاذ حياة هؤلاء الأسرى وإطلاق سراحهم. كذلك يستدعي اهتماماً خاصاً من قبل المؤسسات الحقوقية الفلسطينية وتلك العاملة في مجال الدفاع عن الأسرى ووزارة شؤون الأسرى لوضع هذه القضية في صلب اهتماماتهم وفي مقدمة عملهم اليومي حتى يتم كسر هذه السياسة التي تؤدي إلى قتل أسرانا وإلى تفاقم مرضهم وزيادة الآمهم ومعاناتهم.
إن حريات وهو يحذر من انفجار وشيك داخل السجون رداً على مماطلة مصلحة السجون وتنصلها من تنفيذ الإتفاق المبرم مع القيادة المركزية للإضراب والمتعلقة بتحسين شروط الإعتقال وبسبب تفاقم الأوضاع الإعتقالية سوءاً جراء الإقتحامات المتكررة للقوات الخاصة المدججة بالسلاح لغرف الأسرى ورشهم بالغاز الخانق والتنكيل بهم وتعريض حياتهم للخطر والإمعان في سياسة التفتيش العاري والمذل وفرض العقوبات الجماعية والفردية وتضييق الخناق على الأسرى وحرمانهم من التعليم الثانوي والجامعي ومن ادخال الكتب والأهم في هذا السياق تفاقم سياسة الإهمال الطبي التي أودت بحياة خمسة أسرى. وأمام تحدي الأسير سامر العيساوي والأسرى المضربين عن الطعام وإصرار الحكومة الإسرائيلية على قتلهم بدم بارد فإن الوضع داخل السجون مرشح للإنفجار في كل لحظة.يدعو لأوسع تحرك شعبي ووطني لنصرة الأسرى ونضالاتهم في سبيل تحسين شروط اعتقالهم وانتزاع حريتهم وحرية سامر وإنقاذ حياته وحياة المضربين عن الطعام وحياة الأسرى المرضى.
إن حريات الذي ينظر بخطوره شديدة إلى هذه السياسات التي تنتهجها مصلحة السجون تجاه الحركة الأسيرة وبقرارات واضحة من قبل الحكومة الإسرائيلية فإنه يدعو لبلورة استراتيجية وطنية فلسطينية تهدف إلى حماية الأسرى وإطلاق سراحهم وتعمل على حث المجتمع الدولي لكي يتحمل مسؤولياته في كف يد الإحتلال ووضع حد للإعتقالات اليومية التي تزج بأبناء شعبنا في السجون وفي زنازين التحقيق، ومواصلة معركة الإعتقال الإداري التي رفع لواءها الأسرى في المحافل الدولية والتي دفعت جهات دولية مختلفة كالإتحاد الأوروبي ولجنة العفو الدولية والأمين العام للإمم المتحدة بان كي مون إلى إدانة هذه السياسة ومطالبة سلطات الإحتلال الإسرائيلي بوقفها والإسراع في التوقيع على الإتفاقيات الدولية خاصة اتفايات جنيف الأربعة وبروتوكولاتها، والإنضمام إلى محكمة الجنايات الدولية حتى نحمي أسرانا، وانقاذ حياة المرضى منهم ومحاسبة المسؤولين الإسرائيلين عن الجرائم التي ترتكب بحقهم.

الراية 

إرسال تعليق

0 تعليقات