ميزة جدول التنقل

جدول التنقل

الجزيرة ، آخر أخبار سوريا دمشق الشام ، حلب ادلب اليوم 23/72012


الجزيرة ، آخر أخبار سوريا دمشق الشام ، حلب ادلب اليوم 23/72012 تواصل قوات الرئيس بشار الأسد اشتباكاتها مع قوات الجيش السورى الحر، فى الوقت الذى شهدت الحدود السورية ـ التركية تبادل إطلاق نار بين مجهولين.

وقال الأمين العام لهيئة السكان التركمان السورية محمد شيخ إبراهيم إن الموالين للنظام السورى يقصفون بلا هوادة القرى التركمانية بالقرب من مدينة "اللاذقية" وإن شخصين قتلا وأصيب ستة آخرون فى الاشتباكات التى وقعت مؤخرا وإنهم يشعرون بالقلق من أن العدد ربما يتزايد.



وأشار إبراهيم اليوم الاثنين إلى أنه بعد الهجوم على مبنى الأمن القومى العام فى دمشق الأسبوع الماضى، قامت إدارة الأسد بتصعيد هجماتها ضد التركمان.

فى سياق متصل، سمع دوى إطلاق نار كثيف وقصف على مقربة من الحدود السورية التركية. وذكر سكان قرية "كيزل جات" الواقعة بالقرب من الحدود السورية جنوب تركيا أن طلقات النيران والقصف لم يتوقفا طوال الليل من الجانب السورى.

وتجرى القوات السورية اليوم الاثنين بحثا من منزل لمنزل عمن تبقى من المقاتلين المتمردين الذين يقفون وراء الاشتباكات التى هزت العاصمة الأسبوع الماضى قبل أن تستعيد الحكومة سيطرتها على الأحياء التى شهدت هذه الاشتباكات.

وقام التلفزيون الحكومى ببث صور عن الأحياء التى تم "تطهيرها" من المتمردين، فيما تظهر أشرطة الفيديو التى بثها ناشطون مداهمات صباحية من قبل مجموعات من الرجال المسلحين يبحثون من منزل لآخر ويحطمون الأبواب. ويرتدى هؤلاء أحذية خفيفة وملابس لا تتوافق مع الزى العسكرى ويعتمرون قبعات البيسبول، ما يوحى أنهم من الميليشيات وليسوا من أفراد الجيش النظامى، وحتى إذا ما بدت الحكومة تؤكد سيطرتها على العاصمة بعد قيام الثوار بشن هجوم على قواتها استمر أسبوعا، عرضت جامعة الدول العربية على الرئيس السورى بشار الأسد وعائلته "خروجا آمنا" فى حال تنحيه.

ووعدت الجامعة بإعطاء مبلغ مائة مليون دولار للاجئين السوريين فى الدول المجاورة، ودعت الأمم المتحدة إلى إقامة ملاذات آمنة لهم داخل البلاد. كما حث المنظمات الدولية على قطع علاقاتها مع نظام الأسد.

من جهتها أفادت الهيئة العامة للثورة السورية اليوم الاثنين بمقتل 15 شخصا برصاص قوات الأمن والجيش، معظمهم فى دمشق وريفها وإدلب، وأفاد ناشطون سوريون فى وقت سابق اليوم بأن القوات النظامية أعدمت 20 مدنيا فى حى "المزة" بالعاصمة دمشق للاشتباه فى تقديمهم مساعدات للثوار.

يذكر أن الجيش النظامى السورى هدد أمس عبر منشورات ألقتها مروحيات (كتائب بشار الأسد)، فصائل المعارضة المقاتلة بالموت المؤكد حال إصرار الأخيرة على النضال المسلح ضد سلطات البلاد.

من ناجية أخرى فرقت قوات الدرك الأردنى بالغاز المسيل للدموع الاثنين صدامات بين أردنيين ولاجئين سوريين فى مدينة الرمثا الحدودية، فيما استمر تدفق اللاجئين السوريين إلى المملكة.

وقال فتحى البشابشة أحد مالكى سكن البشابشة الذى يأوى أكثر من ألف لاجئ سورى فى مدينة الرمثا (95 شمال عمان)، لوكالة فرانس برس إن "قوات الدرك فرقت بالغاز المسيل للدموع صدامات وقعت بين اللاجئين فى السكن ومجموعة من المجاورين له".

وأضاف أن "الأمر بدأ عندما قام شبان أردنيون من المجاورين للسكن بتصوير فتيات لاجئات ما أثار غضب أهلهم الذين اشتبكوا على الفور مع هؤلاء واتسعت دائرة الاشتباك إثر مشاركة المئات من الطرفين قبل أن يتدخل الأمن"، ويعد سكن البشابشة نقطة الاستقبال الأولى للاجئين السوريين الذين يعبرون السياج الحدودى الى المملكة.

من جانبه، قال زايد حماد رئيس جمعية الكتاب والسنة التى تقدم خدمات إغاثية لعشرات آلاف اللاجئين السوريين فى الأردن لفرانس برس إن "نحو 900 لاجئ فروا من السكن مستغلين ما جرى".

وأضاف أن "هؤلاء استغلوا الصدامات التى اشترك بها المئات وانشغال الأمن بتفريقها ليفروا من السكن الذى يحظر عليهم مغادرته إلا بموافقة السلطات".

من جهة اخرى، قال حماد إن "ما يزيد عن أربعة آلاف سورى لجأوا إلى المملكة عبر الشيك (السياج الحدودى) بين سوريا والأردن منذ السبت وحتى فجر اليوم (الاثنين)"، وأضاف أن "أكثر من 1600 لاجئ سورى عبروا السياج الحدودى فجر الاثنين إلى المملكة".

وتحدثت الجمعية التى تقدم العون لأكثر من خمسين ألف لاجئ سورى فى المملكة، عن عبور ألفى سورى إلى الأردن الأحد هربا العنف فى بلدهم متوقعة أن تزداد وتيرة اللجوء إلى المملكة بسبب الأحداث فى سوريا.

ويقول الأردن إن أكثر من 140 ألف سورى لجأوا إلى المملكة منذ اندلاع الاحتجاجات المناهضة لنظام الرئيس بشار الأسد فى مارس 2011، والتى أدت إلى مقتل ما يزيد على 19 ألف شخص، وفقا للمرصد السورى لحقوق الإنسان.

وأعلنت المملكة الأحد أنها ستتخذ كل الإجراءات اللازمة على حدودها مع جارتها الشمالية من أجل "الحفاظ على الأمن الوطنى من أى اختراقات".

وعبر العاهل الأردنى الملك عبد الله الثانى فى تصريحات نشرت الاثنين عن "ارتياحه للخطط والإجراءات المتخذة على الحدود على المنطقة الشمالية"، وأكد أن "واجبنا حماية كل مواطنينا فى الأردن ولكن فى نفس الوقت علينا فتح أبوابنا لأشقائنا السوريين".

وفشل مقاتلو المعارضة السورية وما يعرف بالجيش الحر السبت فى السيطرة على معبر نصيب الحدودى بين سوريا والأردن بعد أن نجح الجيش السورى فى صدهم، ويربط معبر نصيب الحدودى بين منطقتى درعا السورية والرمثا الأردنية التى يقطنها كثير من السوريين الذين لجأوا إلى المملكة.

إرسال تعليق

0 تعليقات